وأبيت مزهوا بما ملكت يدي
والأجر عند إلهنا موفور
لو كنت أعقل أنها ملعونة
هذي الحياة وفي المطاف قبور
لظللت أسكن شعثها وسط الخشا
فالعيش دين والحياة عبور
لله نفس المؤمنين وما لها
والأمر عند الله فيه حبور
يقضي يجل إذا يشاء بحكمة
حكما على مر الدهور تدور
حان الرحيل فكن بنفسك راضيا
إن الرضا رهن وفيه نضور
رحلت عن الدنيا وعن أكدارها
وعن المصائب ما لها قطمير
وأتت إلى المولى فكان جزاءها
ظل وعيش وارف وقصور
فاهنأ أيا ابن الأم ما حازت به
فالخير للنعما لهن مصير
والوالدات إذا رحلن فعندها
جزع النفوس على الفراق يمور
فلهن في وسط الحشا آلائهن
ولهن في وسط القلوب مزور
لكن حماك الله أنك مؤمن
ما قلت إلا حمده وشكور
وعزائكم وعزائنا في ذي الحيا
أن الحياة محطة وعبور
يا شيخ أيمن والمصائب